هام لمرضى الصدفية: ماذا نفعل في حال لم يساعد أي علاج ؟
خدمة للجمهور برعاية “نوبرطيس يسرائيل م.ض”
ليس كل مرضى الصدفية يتلقّون نفس العلاج ، لأنه مرض مزمن ولا يمكن الشفاء منه تماما، والهدف من العلاج هو تحسين أحوال المرضى والتحكم بشكل أفضل بالمرض وأعراضه.
كيف نقرّر أي علاج نعطي ولأي مريض؟ يتم تحديد القرار وفق عدة معايير: نوع الصدفية ، المساحة المريضة من الجسم، هل هناك نظم أخرى مصابة، صفات المريض مثل العمر ونوع الجنس (الخصوبة) وغيرها.
عموما، الشائع هو تقسيم شدة المرض استناداً إلى مساحة المصابة من الجسم. طلبنا من الدكتورة حجيت متس، مديرة قسم العلاج الضوئي في المركز الطبّي ايخيلوف ورئيسة قسم الصدفيّة في إسرائيل، أن تخبرنا عن جميع الأساليب والعلاجات الموجودة اليوم، وفقا لدرجة حدّتها.
حالة بسيطة: دهن مراهم وكريمات
إذا كنتم مصابين بصدفية بسيطة، فالمرجح أن العلاج الأولى الذي سوف يكتبه لكم الطبيب هو مرهم علاج موضعي، مرهم لازالة القشرة، مرهم للحد من الالتهاب أو فيتامين (د) أو القطران. هدف العلاج الموضعي: تزييت الجلد المصاب عن طريق مراهم وكريمات مختلفة، التخفيف من كمية القشرة، والالتهاب، وتقليل الشعور بالحكة. معظم مرضى الصدفية – ما يقرب الـ 80% بتقدير حاد – هم مرضى بدرجة بسيطة والعلاج الموضعي هو بديل علاجي ممتاز.
إقرأ أيضا:
“ارى نفسي وجسمي نظيف وهذا يساوي كل شيئ”
“اليوم انا سعيدة واستطيع ان البس اي شيئ “
لا تفكروا ان بكم شيئا خطا
حالة متوسطة: ننتقل للاشعاع الضوئي
في حال انتشار الصدفيّة الى مناطق واسعة في الجسم ولم يعد يغطي فقط أجزاء صغيرة من الجسم، فقد ينصح الأطباء بالانتقال الى علاج ضوئي وذلك باستخدام الأشعة فوق البنفسجية UV. هذا علاج يحاكي أشعة الشمس، ويمكن إدماجه في الحياة اليومية بشكل جار وثابت.
في بعض الأحيان يعطى هذا العلاج بدمج علاج موضعي بالمراهم أو بعلاج نظامي كإعطاء فيتامين (أ). بما يخص الاعراض الجانبية، فمن الممكن أن يصاحب هذه العلاجات احمرار يشبه حروق الشمس (كتلك التي تحدث عند التعرض لحمام شمس دون استعمال مرهم واقي من الشمس)، أو خدش وحكة. وعلى المدى البعيد، يمكن أن تشتمل الاعراض الجانبيّة على تجاعيد، بقع جلدية وشيخوخة للجلد. رغم هذا كله، فان العلاج الضوئي يعتبر آمنا.
علاج آخر من الممكن أن يوصي به الطبيب هو زيارة البحر الميت المعروف بـ”العلاج الإقليمي”، وهو في الواقع تعرض مراقب لأشعة الشمس. زيارة البحر الميت تستمرّ لمدة أسبوعين على الأقل (أقل من ذلك لا يعود بالفائدة) وينبغي أن لا تكون الزيارة خلال فصل الشتاء، انما في بين الأشهر نيسان إلى تشرين الأول.
عندما يعطى العلاج الضوئي بشكل صحيح وتحت اشراف طبي، فانّه يؤدّي الى استجابة عالية، ويؤدي إلى تراجع الصدفية لفترة طويلة من الزمن.
حالة متوسّطة حتّى صعبة: علاجات جهازيّة
في الحالات التي لا تساعد بها العلاجات السابقة (المراهم والكريمات والعلاج الضوئي والبحر الميت)، أو عند انتشار المرض، أو حدوث أمراض أخرى مثل التهاب المفاصل، على سبيل المثال – فمن المحتمل جداً أن يتوجّه الطبيب إلى العلاجات الجهازية. وهي عبارة عن عقاقير للبلع من أنواع مختلفة، التي تعطى بوصفة طبيّة حسب اعتبارات الطبيب. ويمكن العثور على تفاصيل الاعراض الجانبيّة في النشرة الموجودة مع الحبوب ولدى الصيدلي.
حالة متوسّطة حتّى صعبة: علاجات بيولوجيّة
العلاجات البيولوجية هي الأدوية التي تستهدف عملية التهابات الصدفية: أنها تمنع بشكل محدد اجراءات الالتهاب المنخرطة في المرض. مصنوعة من البروتينات التي تنتج بأساليب الهندسة الوراثية، وتعمل على اعاقة الاجراءات في الجهاز المناعي والتي تؤدي في نهاية المطاف للصدفية. توجد حاليا العديد من العقاقير التي تنتمي الى هذه الفئة، والتي تنتمي إلى عدة مجموعات. يتم إعطاء العلاجات البيولوجية عن طريق الحقن للمرضى بحالة متوسط حتى صعبة، والمرضى المصابون في مناطق حساسة مثل أجهزة التناسل، والوجه وكفي اليدين وكفي القدمين. لهذا العلاج توجد اعراض جانبيّة، التي يمكن معرفة تفاصيلها في النشرة الموجودة مع الحبوب ولدى الطبيب أو الصيدلي.
“توجد اليوم الكثير من المعلومات عن الادوية البيولوجية، عن طريقة عملها، وعن الأمان في استعمالها، ويمكن القول أنه بتحضير ملائم لها وتوجيه، وطبعا بمرافقة طبيب، يمكن الوصول إلى نتائج جيدة ” تقول الدكتورة متس، وتضيف: “من المهم أن نعرف أن العلاجات المقترحة اليوم للصدفية كثيرة. توجد اليوم مجموعة متنوعة من العلاجات لحالات لم يكن لها حلول جيدة في الماضي، وكل مريض ودرجة صعوبة وضعه”.
( مادة اعلانية )